الاثنين، 23 أبريل 2012

نظرات سياسية على واقع ملوش معالم !


سمحت لنفسى أن أتطفل على الأحداث السياسة الراهنة، و سماحى لنفسى هذا يذكرنى بأيام الطفولة عندما تجد طفلاً كده يذهب إلى مجموعة الأطفال الذين يلعبون الكرة، وبكل رخامة وغتاتة الدنيا يسألهم ببلاهة: "يمفع العب معااااااكووو؟".. 

فى الحقيقة لا يوجد على الساحة المصرية مايحبط أو يشجع، هى مجموعة من الأحداث المتلاحقة، كلما تحاول أن تتابع حدث تجد نفسك مسحولا فى عدة احداث أخرى، اسمعهم يقولون ان هذه المرة لن تعدى على خير، وأن هناك مؤامرة كبيرة وكده، لا اعرف على وجه الدقة هل هو تشاؤم، ام هو واقع، أم هى الحالة التى نصنعها  لنتقبل بعدها الأحداث أياً كانت بوقع أخف، كالطالب عندما يذهب للامتحان ويحلف ميت يمين انه سوف يشيل المادة وربما يحصل على درجات بالسالب، هو فقط يحاول أن يخفف وقع النتيجة أياً كانت على نفسه،.. ما علينا..

هذه بعض المقتطفات السياسية من وجهة نظرى، هكتب منها اللى اقدر عليه دلوقتى:

الفريق الثورى : هناك الفئة الثورية من الشعب، وهى فئة رائعة، عندما تتحدث إليهم تلاحظ شيئان، أنهم يقولون الحق، وأنهم يقولوه بأبشع الألفاظ والوسائل!

لا أعرف إلى ماذا يهدفون، ما انا متأكد منه ان الثورة شئ رائع، ولكن الثورة تقوم على الحماس، والحماس مبيأكلش عيش، ربما ينجح مرة او اثنين او حتى عشرة ولكنه لا ينجح دائماً، الذى ينجح هو هدوء الأعصاب، .. التخطيط يقود الحماس، والحماس يقود التخطيط، وهم فى حاجة لبعضهم البعض، ولكن ما يفعله أغلب من يدعون بالثورجية هو تكريه الناس بكل الطرق فى الثورة، وكأن هذه هى خطتهم الوحيدة فى الحياة، ان يكره الناس الثورة واللى عملها.

أنا افهم ان ثورات رائعة كثورة 25 ربما يكرهها الناس مثلاً بعد عشرات السنين عندما تصيبها اللغط والغلط، بعد فترات كبيرة جداً من الأحداث، يتغلف الحدث الأصلى بمجموعة من الاشاعات والقصص الوهمية التى ربما تجعله رائع او تجعله ضائع، ولكن فى مصر، حصلت المعجزة، كره الناس الثورة فى ساعتها!

لماذا لا يتصف الثائر بمثل هذا الصبر الدبلوماسى الرائع أيضاً، الذى ربما لو كان اكتسبه بجانب صفات الثورة والحماس، بداية من يوم التنحى، كنا وجدنا حزب ثورى قوى، نزل الى الشارع، وازال الجهل عن اعين الناس، فحبه الناس، والتفوا حوله، لكن واضح ااننا لا نتقن اى حاجة حتى الثورة المعجزة اللى حصلت.

انا افهم ان الالمان مثلاً بيعملوا الحاجة للمرحلة الأخيرة، ثم يضيعون النجاح فى اخر لحظة، تجدهم اكثر فريق يصل لنهائى كاس العالم ثم يخسر، يفوز فى كل مراحل الحرب العالمية الا المرحلة الحاسمة، هم كذلك الالمان، ولكن المصريين لديهم مهارة فائقة اخرى، وهم انهم يأخذون اول خطوة فقط بشكل رائع، ثم يثيرون شفقتك فى باقى المراحل.

ان الفريق الثورى هو الفريق الذى ليس لديه اى مصلحة شخصية اطلاقا، هو يحب البلد بالفعل، ولكن طريقته ارعبت الناس منه، وبصراحة اكثر ما كان يرعبنى هو دخول شخص كعمر سليمان سباق الرئاسة، فاعتقادى انه كان سوف يفوز فى انتخابات نزيهة!

لمن لا يصدقنى، ارجوك انزل الارياف، تحدث الى كبار السن، اختلط بالناس فى المواصلات العامة، اعمل استبيان بسيط، اسألهم عن عمرو سليمان او شفيق او موسى، ستجد النتائج فى صالحهم، مع باقة من الجمل التى اصبحت شعارات رسمية لهذه الاماكن "اهو يلم شوية العيال اللى موقفين حال البلد - اهو ده اللى هيظبط البلد تانى - ده اللى هيرجع الامن تانى - محنا اخدنا ايه من الثورة - *** ام الثورة واللى جاب الثورة - اهو ده اللى برنس وهيظبط مصر بعلاقاته - .... الخ"، لا تصدقنى؟! ارجوك اترك جهازك الانيق والفيس بوك وانزل شوف الشارع، ويارب ما يحصلك حاجة من النتائج!